النظام الاقتصادى العالمى الجديد
بقلم Yulia Tymoshenko
الصفحة الرئيسية >> العدد الأول >> النظام الإقتصادي العالمي الجديد
هناك أسباب كثيره وتحولات إقتصادية هامة أدت بنا إلى وجود ما يسمى بالنظام الإقتصادى العالمى الجديد.
وهناك عدت عوامل أهمها :-
الثورة المعلوماتية:-
ولابد هنا أن نقول أن الثورة الصناعية فى القرن التاسع عشر قد أثرت بشكل ملحوظ على مجى الحياة الإقتصادية فى العالم وأن ثورة المعلومات التى شهدها العالم فى منتصف القرن العشرين قد فاقت أثارها الثورة الصناعية وإن نظام توافر المعلومات الفورى من خلال الثورة التكنولوجيا فى مجال المعلومات.
عولمة الأقتصاد الدولى:-
إن وجود عولمة إقتصادية أدى إلى إنهاء فكرة أن الأسواق العالمية مختلفة بل أصبحت السوق العالمية أشبه بسوق واحدة لشركة وهذا ما دعى الكثير من دول العالم الدخول فيما يسمى التكتلات الأقتصادية.
التكتلات الأقتصادية الدولية:-
تزايدت الرغبة بين دول العالم فى تكوين تكتلات دولية وكان الهدف الأساسى لها هو الوصول للقمة , تحاول النظرية الأقتصادية أن توضح أن التكتلات الأقتصادية هى أوضاع لا تتسم بالأحتكار ولكنها أوضاع قريبة من أوضاع المنافسة الكاملة وأن التكامل الإقتصادى أو السوق المشتركة إنما تؤدى إلى خلق أسواق جديدة .
الشفافية وتحركات رؤوس الأموال :-
ومن المهم هنا أن نؤكد أن توافر الشفافية هو إحدى المقومات الأساسية لسيادة المنافسة الكاملة لأن المنافسة الكاملة تتطلب توافر معلومات صحيحة ودقيقة ومن دونها لايمكن أن نصل إلى القرار السليم , بالأضافة إلى ذلك فإن عنصر الزمن مهم جداً فلا جدوى لمعلومات أو بيانات قد انتهى زمنها وتغيرت أوضاعها , إن توافر المعلومات الفورى خلال الثورة التكنولوجيا قد فتح أفاق جديدة فى مجال تحويلات رؤوس الأموال من بلدة دون تكلفة.
نمو أسواق المال :-
نمت أسواق المال فى العديد من دول العالم وذلك لأن تلك الأحداث قد تفاعلت مع بعضها لإيجاد منافذ جديدة للإستثمارات الخارجية على مستوى العالم وذلك بسبب تراكم الإستثمارات,
كنمو السوق اليابانية كرد فعل لزيادة كبيرة فى المدخرات ونتيجة لتراكم الفائض فى الميزان التجارى والذى بلغ 260 بليون دولار من 1980_1988 وعلى هذا فإن الأستثمارات فى الخارج زادت بقدر لتصل نحو 290 بليون دولار عام 1988 فى مقابل 30 بليون أوائل الثمانينات.
وكل هذا أدى إلى وجود ما يسمى بالنظام الأقتصادى العالمى الجديد.