قصة المحاسبة
بقلم James Bond
الصفحة الرئيسية >> العدد الأول >> قصة المحاسبة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المحاسبة هي اللغة التي تتكلم بها المؤسسات و المشاريع كبيرها و صغيرها بل و حتى الدول , و يقال أن المحاسبة كعلم نشأت في مصر الفرعونية حيث كان المحاسب يمسك الدفاتر لكي يسجل ثروات الفرعون و الكهنة و مواردهم و نفقاتهم , و تطورت المحاسبة في العصور الإسلامية و أنشأت الدواوين و الأجهزة التي تعني بتسجيل العمليات المالية و كان أولها بيت المال الذي أنشئه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه , و ظلت المحاسبة في تطور مستمر خصوصاً مع ظهور الثورة الصناعية في أوروبا و حتى الآن تتظور المحاسبة لكي تتلائم مع التغير الحادث في الأنشطة الإقتصادية في العالم .
و المحاسبة اليوم هي العلم الذي يهتم بتقديم معلومات عن العمليات المالية التي تقوم بها المنشأة لمتخذي القرار , و لكي ينفذ هذه المهمة فإن المحاسبة تتم على عدة خطوات رئيسية هي : التسجيل و التبويب و الترحيل و عمل القوائم المالية .
يبدأ عمل المحاسب بتسجيل العملية المالية في سجلات اليومية Journal الخاصة بالمنشأة على شكل قيد ذو طرفين Journal entry (قيد مزودج) بحيث يظهر به الحسابات التي تأثرت بهذه العملية , مثلاً شراء بضائع يؤثر على النقدية بالنقص و على المخزون بالزيادة , و بعد التسجيل في دفاتر اليومية يتم الترحيل لدفاتر الأستاذ Ledger و هو دفتر يتم تسجيل به العمليات الخاصة بحساب معين فقط مثل دفتر أستاذ المخزون / دفتر أستاذ النقدية ... إلخ . و يحدث هذا الترحيل بهدف توفير معلومات عن رصيد الحساب في لحظة معينة لمتخذي القرار .
بعد هذا تأتي الخطوة الأهم في المحاسبة و هي تلخيص نشاط فترة مالية معينة (سنة في الغالب) في قوائم مالية و أهم القوائم المالية التي يعدها المحاسب هي :
قائمة الدخل : و تهدف إلى توضيح نتيجة نشاط المنشأة في فترة معينة من ربح أو خسارة .
قائمة المركز المالي : و هي توضح خصوم و أصول المنشأة في لحظة معينة .
قائمة التدفقات النقدية : و هي توضح مصادر الأموال خلال فترة معينة و إستخدامات الأموال خلال هذه الفترة .
يهتم بهذه القوائم إدارة المنشأة و المستثمرين حتى يحكموا على قوة المنشأة أو الجهات الحكومية لتحديد الضرائب و الرسوم .
و تنقسم المحاسبة إلى فروع عديدة منها المحاسبة المالية و المحاسبة الإدارية و المحاسبة الحكومية ... إلخ .